الطائفية وافتعال الازمات

الكاتبة سارة جميل

الطائفية تجارة مربحة..
اعتادت احزاب السلطة على افتعال الازمات الطائفية في كل مرة ترى نفسها انتهت تعلم جيدًا تلك الاحزاب انه مهما بلغ وعي الشعب سيبقى شعبٌ تحكمه العاطفة الدينية والعرقية. تلك الاحزاب درست شعبها جيدًا وتعلم ان الغالبية غير ناضجة فكريًا وان الغالبية تنجرف وتنساق خلف تلك الفتن التي ممكن ان يقتل اُناس بسببها..غياب العقل والوعي مصيبة من مصائب العراق الكثيرة الغالبية يحكمها ويقودها العقل الجمعي قليلينَ هم من يعارضون القطيع ولاينجرفون خلف الفتن هناك الكثير من الشباب ينكرون هذهِ الصفة فيهم لكن في اول ازمة تظهر هذهِ الصفة السيئة وتكون ردات فعلهم عكس مايقولون ردات فعل عنيفة وتزيد من الاقتتال الطائفي..مواقع التواصل الاجتماعي تساهم كثيرًا في انتشار الازمات الطائفية
نرى تراشق التهم والمسبات بين ابناء الوطن الواحد
في تلك المواقع وكل فرد فيهم يتمنى ان ينهي الثاني كانهم اعداء وليسوا اخوة في هذا البلد..فابن الغربية لايختلف ب شيءٌ عن ابن الجنوب كلاهما في نفس الوطن وعاشوا نفس المعاناة التي يعانيها كل العراقيين كلاهما في بلد يعاني من ازمات الماء والكهرباء والبطالة وكلاهما يشربان ماء دجلة والفرات.. اي فاسد من من يحكمنا يرى انه انتهى نراه يفتعل ازمة ليعود لنا بهيئة بطل وحامي للمذهب والعقيدة مع العلم ان المذهب والعقيدة لايهمانه بشيء لكن مصلحته في افتعال هذه الازمات..
على الشباب ان يكونوا اكثر وعيٌ ان الحرب الطائفية خسرتنا الكثير من الارواح خسرتنا مئات الالاف من البشر خسرتنا علماء كانوا ممكن ان يكونوا بناة للعِراق لاتدعو عاطفتكم تتحكم بكم فالعقل والوعي مهمان جدًا والوطن اهم من كل مسؤول وفاسد..ماضينا مؤلم وموجع لاتجعلوا حاضرنا ومستقبلنا مثل الذي مضى،لاتنجرفوا خلف الفتن التي سنكون نحن الخاسرون فيها..فالسياسيين احباب بينهم وحتى مشاكلهم التي تظهر للعلن هي لاستمرارهم فقط..يتاجرون بارواحنا من اجل مصالحهم..لا تكونوا مطية للاحزاب وانتم لا تشعرون..

اترك رد