الإعلامي ناجي الفتلاوي من ابن الحيض!

لم يكن “الدكتور” ناجي الفتلاوي بحاجة لأن يُعرّف الناس بمستواه، فقد تكفلت ألفاظه بذلك نيابةً عنه. الرجل الذي ظن أن اللقب العلمي صكُّ غفرانٍ لكل قبحٍ لفظي، كشف عن معدنٍ رخيص حين قرر أن يهاجم أُمًّا بريئة من كل خلاف، ويصفها بوصفٍ لا يتلفظ به إلّا ساقطٌ في أسواق الكلام.

يا ناجي، لقد ظننا – حين وُصفْت بالدكتور – أن خلفك بحثًا، ووراءك فكرًا، لكن تبيّن أن لا شيء خلفك سوى ظلك، ولا شيء فيك إلا صدى الفراغ. من يملك فكرًا، لا يحتاج إلى شتم الأعراض. ومن يحترم أمه، لا يعتدي على أمهات الناس.

أن تختلف مع أحد في الرأي، فتسحب النقاش إلى رحم أمه، فذلك لا يدل إلا على أنك خرجت من رحم الإعلام إلى قاع البذاءة. يبدو أنك لم تقرأ في كتب الأخلاق، ولا حتى في أبجديات الكرامة، أن الأمّ خط أحمر، لا يُمسّ ولو في أعتى الحروب.

هل نسيت يا ناجي أن الأمهات هنّ من أنجبن الشهداء والصحفيين والأحرار، بينما أمثالك أنجبهم الخوف، وربّاهم الذل، وأرضعتهم قنوات الانحطاط الإعلامي التي تقدّس الولي الفقيه وتحتقر الشعوب؟

ألم تعلم أن من سبّ أمًّا، سبّ وطنًا؟ وأن من يحتقر المرأة، لا يصلح أن يكون في موقع يُسمع فيه صوته، فضلًا عن أن يُشار إليه بلقب “دكتور”؟ أي دكتوراهٍ هذه التي لم تعلمك أن الشتم ليس حجة، وأن الطعن في الأنساب ليس رأيًا، بل انحطاط؟

اعلم يا ناجي، أن من أساء لأمّ بريئة لأنه اختلف مع ابنها في رأيه السياسي حول إيران، قد كتب نهايته المهنية بيده، ونزع عن نفسه ورقة التوت الأخيرة. أمّا من أسأت لها، فهي أشرف منك ومن كل لقبك الزائف، ومن كل منبرٍ فتح لك فمك.

ختامًا:

من يصف أبناء العراق بأنهم “أبناء حيض” لأنه لم يتحمل رأيًا حرًّا ضد إيران، ليس إعلاميًا، بل عبدٌ في بلاط الملالي، ومأجورٌ تافه يختبئ خلف مايكروفون لا يشبهه.

فلتبحث لك عن حفرة أخرى تصرخ فيها،

أما الميدان… فقد ضاق بمَن باعوا شرف الكلمة بثمنٍ بخس

اترك رد